مسلسل كوري يحظى بأعلى نسبة مشاهدة في إيران

تفوق مسلسل تلفزيوني كوري على المسلسلات الإيرانية ليسجل أعلى نسبة مشاهدة بين الإيرانيين من الجنسين ومن كل الأعمار.

ويروي المسلسل واسمه "جواهر في القصر" -المنتج في كوريا الجنوبية عام 2004- قصة فتاة تدعى "يانغوم" تبدأ حياتها بالعمل في مطبخ القصر الملكي زمن حكم سلالة يوسون (1494-1506).

ويصور المسلسل اجتهاد تلك الفتاة وتفانيها لتكون أول امرأة تصبح طبيبة الملك الخاصة وتمنح لقب "يانغوم الكبرى".

القصة والمسلسل خطفا اهتمام الإيرانيين، وأظهرت نتائج إحصاء أجراه مركز الدراسات التابع لمؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية أن نسبة مشاهدة هذا المسلسل الذي تبثه الشبكة الثانية وصلت إلى 85.5%. وتشير نتائج إحصاء آخر إلى أن نسبة الرضا بين المشاهدين تجاوزت 90%.

ويرى الباحث في الدراما التلفزيونيه آرمين برستوي أن الإقبال على هذا المسلسل يعيد إلى الأذهان المسلسل الياباني الذي حمل عنوان "بعيدا عن المنزل" وبثه التلفزيون الإيراني أواسط الثمانينيات، وتلعب الدور الأول فيه امرأة أيضا اسمها "أوشين".

تقارب القيم
ويضيف برستوي أن القيم التي يطرحها المسلسل جعلته قريبا من قلوب المشاهدين، إذ إنه يعرض نمطا لحياة يضحي أصحابها من أجل الوفاء والحب والصفاء. وحتى بالنسبة للحدود في العلاقات الاجتماعية بين الأم والابن وزوجة الابن على سبيل المثال فتشبه كثيرا تلك التي نراها في المجتمع الإيراني.

ويقول برستوي إن شخصية يانغوم الصبورة الإيجابية جعلتها محبوبة لدى النساء الإيرانيات، مما يعكس احتراما لسعي المرأة للقيام بدور يتجاوز الحدود المتاحة لها اجتماعيا. ويرى برستوي أن إتقان الترجمة والأداء باللغة الفارسية ساهم في إنجاح المسلسل.

ويتميز مسلسل "جواهر في القصر" بجمال ملابس النساء وأناقتها، مع ملاحظة أنها تعكس طرز لباس يعود إلى أكثر من خمسمئة عام.

بدورها تسابقت الصحف والمجلات الإيرانية في تفسير "سر يانغوم"، وهو العنوان الذي تصدر غلاف صحيفة "همشهري" الشبابية الأكثر انتشارا في إيران.

وقدمت صحيفة إيرانية أخرى تحليلا نفسيا لتفسير سبب تعلق الإيرانيين بشخصية يانغوم التي تؤدي دورها الممثلة الكورية لي يونغ إي.

كما فرض المسلسل نفسه على مئات المدونات التي خصصت لمتابعة آخر أخبار يانغوم على شبكة الإنترنت، مع انتشار للشائعات بشأن زواجها وموتها وقيامها بزيارة إيران.